"مدّ يدَهُ إليه برغيفِ الخبزِ السَّاخنِ، نظر إلى الرَّغيفِ في شهوةٍ، ثمَّ رفعَ نظرَهُ إلى اليدِ الممدودةِ نحوه، لوى عنقَهُ إلى اليسارِ قليلًا، انفرجَ ثغرُهُ وسالَ اللُّعابُ على جانبِ فمِهِ وهو يشعرُ بتدفُّقِ الرَّغبةِ داخله، بدأ يعلو صدرُهُ باللّهاثِ، انقضَّ على الذِّراعِ قاطعًا إيَّاها، ثمَّ جلسَ في الخفاءِ، ينهشُ رغيفَ الخبزِ؛ قابضًا على اليدِ الممسكةِ بها بين مخالبِهِ." هل هذا الكلام..من رواية "رسول الشيطان" للأديب عمرو زين ينطبق على المواطن الفقير فى بلدنا.
★★★ والحكاية باختصار أصبحت واضحه كالشمس السادة المسؤولين بيتخلصوا من الدعم ويدقوا آخر مسمار في نعشه.
د. فخري الفقي رئيس لجنة الخطة الموازنة بمجلس النواب،قال إن اللجنة طالبت بتحويل الدعم العيني إلى نقدي منذ فترة(اهاااه..الموضوع يُخطط له من مُدة)، وآن الأوان لذلك في ظل الارتفاع المتسارع فى تكلفة إنتاج رغيف الخبز وصولا إلى 125 قرشا." وبذلك كشف الفقى السر!!
يأخذ المواطن المدعوم المعدوم المهزوم المظلوم "الدعم النقدى" وبعد شوية سعر العيش يتحرك ل 5 جنيهات فأكثر وساعتها لاينفع الندم ولا العتاب! وهيبقى مطلوب من كل واحد مدعوم يشيل نفسه والمبلغ النقدى (بديل الدعم العينى) لا هيزيد ولا هيتحرك من مكانه (زي قبل كده؛ نقاط لخبز لم تتحرك من ١٠ قروش لفترة ١٠ سنوات تقريباً ) وبالحيلة يبقى الدعم "باى باى" وسمعنى باودعك يا مواطن يا فقير يا كحيان.
★★★ نصيحة: لا تُصدق أي مسؤول يقولك إن التحول من الدعم العينى إلى النقدى الهدف منه ضمان وصول الدعم لمستحقيه، حالياً أومستقبلاً، فالخبير الاقتصادى د.جودة عبد الخالق وزير التموين الأسبق وفى صراحة كاشفة كاسفة قال: هناك خطأ فى تصميم السياسة الاقتصادية، وسكة صندوق النقد الدولي "سكة زحل"، ومش لازم أصدقه.. و«اللى بيغلى مبيرخصش»
★★★ ختاماً: النعش لم يعد فيه مكان لمسامير ..وما ينفعش ناس تموت من التُخمه وناس تموت من الجوع.!
azmy5050@gmail.com