أن أغطية فتحات السفن تلعب دورًا حيويًا من خلال إنشاء آلية الإغلاق المستخدمة لإغلاق الفتحات أو البوابات الموجودة على سطح السفينة.
وتتمثل وظائفهم الأساسية في منع دخول المياه إلى عنابر الشحن، وضمان سلامة الأفراد الموجودين على متن السفينة، وحماية البضائع من الظروف الجوية السيئة والحفاظ على استقرار السفينة.
على مر السنين، شهدت هذه الأغطية تطورًا كبيرًا في التصميم والوظيفة بدءًا من الأغطية البدائية مثل القماش المشمع أو الألواح الخشبية إلى أنظمة أغطية الفتحات الأكثر تطورًا وكفاءة التي نراها اليوم.
ولضمان سلامة البضائع والسفن، توجد لوائح ومعايير معترف بها دوليًا لأغطية الفتحات، حيث تضع منظمات مثل المنظمة البحرية الدولية (IMO) وجمعيات التصنيف مبادئ توجيهية لتصميم أغطية الفتحات وإنشائها وصيانتها، وتتناول هذه اللوائح عوامل مثل إحكام الطقس، ومنع التآكل، والسلامة الهيكلية، وآليات التأمين المناسبة.
إن الامتثال لهذه المعايير أمر بالغ الأهمية فعلى الرغم من أن أغطية الفتحات توفر حماية فعالة للبضائع؛ إلا أنه قد تكون هناك حالات تحدث فيها أعطال تؤدي إلى تلف البضائع وحوادث السفن ومطالبات التأمين المحتملة.
وايضا هناك إمكانية لمساهمة عدة عوامل في وقوع المطالبات بما في ذلك ممارسات الصيانة والفحص السيئة، والتأمين غير المناسب، والعناصر المسببة للتآكل التي تهدد سلامة مانع التسريب، والفشل الهيكلي بسبب العمر أو الإصلاحات غير الكافية.
كما يمكن أن يؤدي أيضًا الإهمال التشغيلي والظروف الجوية القاسية والأخطاء البشرية إلى وقوع حوادث وخسائر.
و لمنع الخسائر والمطالبات يتطلب الأمر إجراءات صيانة صارمة وتدابير استباقية، مع ضرورة الفحص والاختبار والإصلاح المنتظم لأغطية الفتحات لضمان سلامتها الهيكلية ومقاومتها للعوامل الجوية.
بالإضافة إلى التدريب المناسب لأفراد الطاقم على متن السفينه على تقنيات التعامل والتأمين الصحيحة.
و تنفيذ جداول صيانة قوية وتحديث الأنظمة القديمة واستخدام مواد مانعة للتسريب متقدمة هي إجراءات لمنع الخسارة يمكن لأصحاب السفن اعتمادها للتخفيف من المخاطر.
وتعتبر أغطية فتحات السفن عنصرًا حاسمًا في العمليات البحرية، حيث تحمي البضائع والسفن من الأضرار والخسائر المحتملة.
وعلى مر التاريخ، عززت التطورات في التصميم واللوائح فعالية أغطية فتحات السفن.
كما يجب أن نؤكد على أهمية الالتزام ببروتوكولات الصيانة، واعتماد تقنيات مانع التسريب الحديثة والامتثال للمعايير البحرية في منع الخسائر.
وذلك من خلال إعطاء الأولوية للصيانة المناسبة، وعمليات التفتيش الصارمة، وتدريب الطاقم، مما يمكن أصحاب السفن من تقليل المخاطر وضمان سلامة وأمن حمولتهم وسفنهم.
بقلم محمد فرغلي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة قناة السويس للتأمين وعضو لجنة منع الخسائر في الاتحاد الدولي للتأمين البحري IUMI،.