قال الدكتور صلاح مصيلحي رئيس جهاز حماية الثروة السمكية، أنه توجد العديد من المشاكل التى تواجه مستزرعي أسماك المياه العذبة طبقًا لمرحلة وتكنولوجيا الإنتاج المستخدمة ونوع التغذية والممارسات المختلفة أثناء فترة الإستزراع، منوهاً إلى أن المعوقات الفنية التي تواجه الإستزراع السمكي في مصر تبقى هي الأهم ومنها: معوقات مرتبطة بتوفير الزريعة والإصبعيات، ومعوقات مرتبطة بمواصفات جودة المياه فى المزارع السمكية، بالإضافة إلى عدم توفر برامج تطبيقية للحماية ومقاومة الأمراض وخاصة الميكروبية والطفيلية، وعدم توافر الكوادر الفنية المدربة في حالة حدوث مشاكل تواجه الأسماك.
وتابع في تصريح خاص لـ "البوصلة نيوز"، اليوم الأحد، أن نفوق أسماك البلطي المستزرعة واحدة من الإشكاليات التي تواجه المربين في هذا القطاع الحيوي، مخلفة خسائر اقتصادية كبيرة، ولا يحول دون حدوثها إلا اتباع التوصيات الواردة في هذا الشأن، وهي:
- أسماك عائلة البلطي شديدة التأثر بإنخفاض درجة حرارة المياه، فدرجة الحرارة المثلى لمياه تربية أسماك عائلة البلطي تتراوح بين 25 لـ 30 درجة مئوية، وتتوقف سمكة البلطي تمامًا عن الغذاء والنمو عند 16 لـ 18 درجة مئوية، حيث يتأثر معدل الهضم والإمتصاص للغذاء عند هذه الدرجة، ويعتبر أقصى تحمل لانخفاض درجة الحرارة هو 10 درجة مئوية.
- نقص الأكسجين في الماء، والذي قد يكون نتيجة عوامل مثل الجفاف أو أزهار الطحالب.
- الأمراض المعدية والطفيليات يمكن أن تؤدي أيضًا إلى نفوق الأسماك.
- حدوث جروح وخدوش على جسد السمكة التي تم إجراء الفحوص عليها، ما يجعل جسدها عرضة لهجوم المسببات المرضية، والبكتيريا المنتشرة داخل مياه الأحواض السمكية.
- إعادة الأسماك التي تم إجراء الفحوصات عليها يمثل أكثر الأخطاء شيوعًا داخل المزارع السمكية، مما يؤدي لإصابة السمكة موضع الفحص بالعديد من الأمراض، ويحولها إلى بؤرة نشطة لنشر العدوى بين باقي الأسماك المستزرعة.
- المشاكل المرتبطة بتشتية الأسماك في أشهر الشتاء "يناير، فبراير" ونفوق أعداد كبيرة من الأسماك عند إنخفاض درجات الحرارة إلى 8 لـ 10 درجة مئوية.
وأضاف أن معدل نفوق أسماك البلطي أثناء التشتية في فصل الشتاء يتوقف على الآتي:-
- شدة البرودة والصقيع.. حيث يزداد معدل النفوق بزيادة الإنخفاض في درجات الحرارة عن 10 درجة مئوية.
- مدة التعرض للبرودة والصقيع.. فمع زيادة مدة التعرض للبرودة والصقيع أكثر من 24 ساعة متتالية يزداد معدل النفوق في الأسماك.
- نوع الأسماك وحجمها.. حيث أن الأسماك المعاملة والمهجنة مثل البلطي وحيد الجنس والبلطي الأحمر أقل تحملًا للبرودة عن الأسماك الأخرى، والبلطي من نوع الأوريا يتحمل أكثر من البلطي النيلي، كما أن الأسماك كبيرة الحجم تتأثر بالبرودة والصقيع أسرع من الأسماك صغيرة الحجم ويرجع ذلك لزيادة حجم التعرض للبرودة.
وأوضح "مصيلحي" الشروط الواجب توافرها في أحواض تشتية أسماك البلطي وهي:-
- أحواض لا تزيد مساحتها عن فدان واحد ويفضل ربع أو نصف فدان.
- أحواض جيدة الإنشاء "جسور، قيعان، شبكة ري، صرف".
- أحواض ذات تربة طينية ثقيلة غير مفككة حتى لا تتكون روبة عند صيد الإصبعيات الحية المنتجة لنقلها إلى أحواض التسمين.
- أحواض عميقة يصل عمقها إلى أكثر من 2 متر على الأقل.
- أحواض يتم ريها وصرفها بصفة مستمرة في الأيام المشمسة.
- أحواض يمكن تجفيفها بسهولة لدرجة التشقق العميق.
- يفضل ري أحواض التشتية من مياه آبار ذات درجة حرارة مرتفعة.
وأشار رئيس جهاز تنمية البحيرات والثروة السمكية إلى الإجراءات والإحتياطات الواجب إتباعها أثناء تشتية أسماك البلطي وهب:-
- تغذية الزريعة بعلائق صناعية متزنة ذات محتوي بروتيني عالي 30% وبمعدلات تغذية مرتفعة 7 لـ 10% من وزن الأسماك يوميًا وعلى ثلاث مرات خلال أشهر الخريف "أكتوبر، نوفمبر" وحتى بداية الصقيع في شهر يناير.
- رفع عمود المياه إلى أكثر من مترين إبتداء من نهاية شهر ديسمبر.
- إحاطة أحواض التشتية بالبوص من الجهة التي تهب منها الرياح الباردة.
- تغطية جزئية لأحواض التشتية بالكياب والبوص وذلك لعزل الصقيع عن سطح المياه ويتم ذلك في الأيام شديدة البرودة فقط وإزالته في الأيام الشمسية.
- تغير مياه الحوض بصفة مستمرة عن طريق الري والصرف لتحريك المياه الراكدة علي أن يتم التغيير في الأيام المشمسة فقط.
- تغذية الأسماك بأعلاف من النوع الغاطس وليس الطافي في فصل الشتاء "يناير، فبراير" بمعدل تغذية 1% من وزن الأسماك يوميًا، وذلك في الأيام المشمسة فقط والتي ترتفع درجات الحرارة بها عن 20 درجة مئوية.
- إزالة المصاب والنافق من الأسماك بصفة مستمرة حتى لا تتحلل وتؤثر على البيئة المائية.
- كثافة تخزين الزريعة في أحواض التشتية عند البداية لا تزيد عن 100 ألف وحدة زريعة بوزن 0,75 لـ 1 جرام حتى نتمكن من الحصول على إصبعيات كبيرة الحجم وبحيوية عالية عند الحصاد.
وأضاف أنه يجب ملاحظة أساسيات التعامل مع استزراع أسماك البلطي، وهي:-
- أسماك عائلة البلطي شديدة التأثر بإنخفاض درجة حرارة المياه فعند أقل من 10°م تنفق أسماك عائلة البلطي.
- الأحواض العميقة تصلح لتشتية أسماك عائلة البلطي.
- مياه الآبار تصلح لتدفئة مياه التشتية وخصوصاً أثناء البرودة ليلاً.
- الدفعات الغذائية قبل موسم الشتاء بمعدلات مرتفعة من العلائق المتزنة ذات المحتوي البروتيني العالي ترفع المناعة وتساعد أسماك عائلة البلطي على تحمل البرودة والصقيع.
- تسميد الأحواض أثناء فصل الشتاء بالأسمدة الطبيعية أو الكيميائية يؤدي إلى تدهور خواص البيئة المائية نتيجة لعدم تحلل هذه الأسمدة.
- يجب تغذية أحواض التشتية بمعدل 1% أثناء فترة الشتاء في الأيام المشمسة فقط عند إرتفاع درجات الحرارة.
- لا يجب تشتية أسماك التربية والتسويق لخطورة ذلك على الإنتاج السمكي النهائي، وفي حالة الضرورة يجب أن يؤخذ في الإعتبار التركيب المحصولي لهذه الأحواض والإقلال ما أمكن من نسبة أسماك البلطي في التركيب المحصولي والعمل علي زيادة نسبة أسماك عائلة البوري والمبروك على حساب نسبة أسماك عائلة البلطي.
- الأحواض الخرسانية المغطاة بالبلاستيك تعتبر أفضل أساليب تشتية أسماك عائلة البلطي؛ وذلك لقلة تكاليفها عن الصوب البلاستيكية، ولعدم تأثرها بالظروف المناخية القاسية في فصل الشتاء.